اعرب العديد من النشطاء المؤيدين للاحتجاجات الشعبية في سورية عن سعادتهم بالانذار القضائي الذي تقدم به المحامي المصري مصطفى رسلان ضد رغدة في محكمة دمنهور الابتدائية، اذ طالب بترحيلها الى بلدها وانهاء اقامتها في مصر بسبب «تعمدها استفزاز مشاعر الملايين من المصريين والعرب من المحيط الى الخليج». وحالما انتشر الخبر على قائمة «العار» السورية على «فيسبوك»، انهالت التعليقات التي تبارك الخطوة وتعتبر ان الممثلة السورية تمادت كثيرا في مهاجمة الثورات الشعبية في بلدها، وليبيا، واليمن. كما طالب آخرون رغدة بتقديم اعتذار رسمي الى كل الشعوب العربية، متبرئين منها كونها تحمل الجنسية السورية، ومؤكدين أنهم ليسوا مسؤولين عن كلامها. ولم يكتف هؤلاء بهذا الهجوم، بل طالبوا المصريين بطرد رغدة من المحروسة، معتبرين انه لا يمكن ان تبقى على ارض «الثوار والاحرار». اما المحامي مصطفى رسلان، فقد دخل قائمة «الشرف» السورية التي تضم اسماء الشخصيات التي تدعم الحراك الشعبي في الشام، وأعلن المسؤولون عن القائمة انهم سيكرمونه وسط دمشق بعد انتصار الثورة. وكانت رغدة قد اطلت ضمن برنامج «الشعب يريد» الذي يقدمه الاعلامي اللبناني طوني خليفة على قناة «القاهرة والناس»، واعلنت تأييدها للرئيس السوري وفخرها به، وبصمود القذافي في وجه تحالف الناتو، مما دفع المحامي المصري رسلان الى التقدم بهذا الانذار، معتبرا وفق صحيفة «اليوم السابع» انه لا يمكن اعتبار ما صدر عن رغدة حرية في التعبير عن الرأي بقدر ما هو حرية في التعبير عن مشاعر ممثلة، تلعب على أحزان الثكالى وتؤيد القمع ووأد ارادة الشعوب في الحرية.
تعليقات
إرسال تعليق