فجأة تحول الوسط الفنى إلى ساحة كبيرة للخلافات و تصفية الحسابات بين النجوم بعضهم البعض و أصبح السباب و القذف مادة دسمة يتراشق بها النجوم و النجمات على صفحات الجرائد و المجلات و للأسف معظم من يقوم بهذه الأمور كبار النجوم ممن لهم كلمة مسموعة من الوسط.
فأول هذه الخلافات الخلافات التي دارت بقوة بين الفنان يوسف شعبان نقيب المهن التمثيلية السابق و الفنان أشرف زكى رئيس البيت الفنى للمسرح على مقعد رئاسة النقابة فقد إمتد هذا الخلاف ليصل إلى حد السباب فى الصحف و الذى تزعمه يوسف شعبان و معاونوه فى المجلس السابق و على رأسهم الفنانة فاطمة مظهر التى وصفت أشرف بأنه إنشق عن الجماعة الواحدة التى كونها يوسف فى المجلس و أنه خان العهد بترشيح نفسه أمام يوسف شعبان و أنه يريد أن يحصل على كل شىء فهو رئيس البيت الفنى للمسرح و سكرتير الإتحاد العام للنقابات الفنية بجانب أنه أستاذ بأكاديمية الفنون بالإضافة لكونه ممثلا و كل هذا يمنعه عن أداء مهامه على الوجه الأمثل و قد تضامن معها يوسف شعبان الذى أكد أن اشرف لا يساوى شيئا بالنسبة لى و لباقى أعضاء الجمعية العمومية لأنه مساعد و تابع لى و كنت أستعين به لتوصيل أوراق للمسئول الفلانى أو الوزير العلانى فكانت كل مهمته تخليص الأوراق الروتينية بعد صدور القرارات من الوزير فى حين أننى كنت أقوم بمهمة مقابلة المسئولين الكبار و للعلم أنا الذى رشحت أشرف لمنصب مدير المسرح الحديث و بعدها تحدثت مع وزير الثقافة بشأنه و بناء على طلب أشرف تم إختياره رئيسا للبيت الفنى و لم يعتمد فيه و كأنه يعض اليد التى ساعدته
للأسف إستغل إنشغالى فى أمور كثيرة و أطلق شائعات أنه وراء كل الإنجازات التى حققتها النقابة فى الآونة الأخيرة و الكل يعلم أنه مجرد حلقة و صل بينى و بين المسئولين فأشرف لديه قدرة كبيرة على قلب الحقائق و أنا نادم لمساعدته للوصول إلى البيت الفنى للمسرح الذى يعيش فيه كإمبراطور و يمارس من خلاله ضغوطا على العاملين بمسارح الدولة لضمان تأييدهم له فى الإنتخابات كذلك قام بصرف مكافآت لضمان أكبر عدد من الأصوات فى الوقت نفسه الذى قرر فيه منع كل المرشحين لعضوية مجلس الإدارة البالغ عددهم 88 مرشحا أو على منصب النقيب الذى بلغ عددهم 45 مرشحا من وضع لافتات الدعاية الخاصة به داخل المسارح للإنفراد بأصواتهم لصالحه.و أمام هذا السيل من يوسف و أعوانه لم يقف أشرف مكتوف الأيدى حيث قام هو الآخر بالرد عليهم قائلا أن اليوم هو المناسب لى لأرشح نفسى كنقيب للممثلين فالقضية بالنسبة لى ليست لأكون سكرتيرا أو نقيبا و إنما أنا بانفعل فى أى مكان يسند لى كما أننى قادر على الخدمة العامة و خدمة زملائى الفنانين و لدى رؤية جديدة لم يقدمها السابقون و نحن شاهدنا ما أفرزته إنتخابات مجلس الشعب بالإضافة للمتغيرات السياسية و الإجتماعية و الإقتصادية فهى التى فرضت على اللحظة القادمة أشياء بعينها و هذه الأشياء إذا لم نتعامل معها بمنطلق ثورى فسوف يكون الفن مستهدفا
إذن يجب أن يكون هناك حائط للصد .. و لذا يجب أن يكون لدينا منظومة تمثل للفنان حماية له من الغير و من نفسه أيضا و سأحاول أن أحافظ على كرامة المهنة و كل ما يتعلق بها من لائحة الأجور الموجودة و نظام تشغيل الفنانين و هذا ما سأقدمه أما ما يثار حولى فلن أرد عليهم و سيكون لقاؤنا أمام صناديق الترشيح.
إن كانت هذه الحرب على مقعد النقيب فهناك حروب أخرى على أشياء أكبر مثل الحرب الدائرة بين المنتج محمد أبو بكر و الفنان هشام سليم التى وصلت لساحات القضاء و التى بدأت منذ تصوير مسلسل"أماكن فى القلب" الذى عرض فى رمضان الماضى حيث قام المنتج بسب الفنان هشام سليم فى الولايات المتحدة عندما وجه له هشام بعض الإنتقادات و كاد يطلب له البوليس و لسان حاله يقول "أننى مواطن أمريكى" و هو ما دفع هشام لفتح النار على الصحافة المصرية و العربية فاعتبر أبو بكر هذا الهجوم سبا و قذفا و رفع عليه دعوة قضائية متداولة فى المحاكم الآن.
و من الخلافات ايضا التى كادت تدخل ساحات المحاكم الخلاف الذى دار بين المخرجة اللبنانية جوسلين صعب و المطرب الأسمر محمد منير عندما قدم معها فيلم "دنيا" و لم يأخذ مستحقاته المالية البالغة 600 ألف جنيه و كاد يقدم دعوة قضائية ضدها لولا أن قناة ART تدخلت و إشترت من جوسلين حق العرض لذا حضر منير المؤتمر الصحفى الذى أعقب الفيلم متأخرا و قامت الفنانة حنان ترك بدور كبير فى الصلح بينهما فى المؤتمر
كذلك الخلاف الدائر بين الإعلامى محمود سعد و الفنان أحمد ماهر و الذى بدأ بإنتقاد محمود لمسلسل الظاهر بيبرس فى برنامج البيت بيتك و هو ما اعتبره أحمد ماهر هجوما على الدراما المصرية فصال و جال داخل الوسط الفنى يتهمه بالخيانة و العمالة لصالح الدراما السورية على حساب الدراما المصرية الأمر الذى لم يتحمله محمود سعد و قام برفع دعوى قضائية ضده.